فيما يلي محادثتي مع مُتابعة للمدونة تعاني من مشكلة شائعة جداً أتمنى أن تفيدكم الحلول.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أسعد الله مساءك دكتورة سايلنت، كيف حالك ؟ اشتقت الى تدويناتك المتجددة ففيها تسلية و طبطبة لقلبي دائمًا 💘
أحتاج للمساعدة، و أحمد الله أن عرفتك و سخرك الله لمساعدة طلاب و طالبات الطب هنيئا لك الأجر العظيم❤️
أولًا فأنا أعاني مشكلتين، الاولى هي أزمة الاختبارات . حيث تم تقديمها قرابة الشهر و لم اكن مستعدة لهذا الامر ، و للاسف فقد سوفت الكثير على اساس انني سأدرس ما راكمته في رمضان، 
المواد كلها تاخذ من الجهد فيتبقى الاصعب الباطنة و الجراحة مع الاوسكي (الامتحان العملي) لكل واحد منهما لا اعلم كيف ابدا و من اين ، خصوصا الاوسكي! و لقلة الوقت المتاح فانا خائفة جدا لا يمكنني ان اتدرب كفاية او ان احفظ العلاج و التشخيص المقارن و التحاليل لجميع الامراض و ان استرجعها خلال عدة دقائق وقت المناقشة في الاوسكي ،اعلم انني في ورطة و انني جنيت على نفسي لكن ما حدث من تقديم الاختبارات لم يكن متوقعًا . 

الامر الثاني هو انني مستاءة جدًا ،جو المنزل لا يناسب للدراسة بسبب الازعاج، المشاكل العائلية، احس ان المصائب لا تاتي فرادئ! هذا الامر يضغط على نفسيتي جدًا حيث احس انني اعيش في دوامة لا منتهية من المشاكل و الضغوطات ، ولا يوجد بصيص امل يصبرني. هذه السنة مرت صعبة علي جدًا لدرجة بدات افكر هل الزواج سيكون حلًا? طبعا الامر اكبر من انني سانتقل الى منزل اخر، و قد يكون اصعب مما اظن كوني طالبة طب، لكن فعلًا اريد ان اهدأ و اعيش حياة سالمة مستقرة يمكنني فيها ان اكون متوازنة و احقق طموحي و اكمل دراستي . 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
أسعد الله جميع أوقاتك عزيزتي. الحمد لله أنا في نعمة أشغلتني عن المدونة قليلاً .. لنبدأ بالمشكلة الأكبر المشاكل العائلية الجو الغير مناسب للدراسة: كلنا مررنا بأجواء لا تُناسب الدراسة و مجتمع لا يدري ما معنى أن تكون طالب طب ، ذهنك منشغل دائماً بالدراسة حتى في في أوقات التسلية. أولاً و قبل كل شيء (كوني أنانية بالنيابة عن نفسك) و بدون أن تناقشي هذا الحق مع أحد. أقصد بهذا لا تدخلي مع أهلك في جدال عن وقتك و الهدوء الذي تحتاجينه. بل ادرسي نظام منزلكم و تحيني الفرص! متى يهدأ المنزل؟ لا تنامي في ذلك الوقت و إنما ذاكري بكل قوتك. مثلاً كانوا أهلي ينامون بعد الغداء الساعة ٢ ظهراً إلى أن يعود الإزعاج في الخامسة شيئاً فشيئاً. فكنت أقسم هذا الوقت إلى نصف ساعة للراحة و البقية للمذاكرة. بالنسبة للمكان المناسب، فكنت خارج غرفتي في أماكن غريبة كسطح المنزل أو المطبخ لأني أعرف أن الذي لم ينم منهم سيبحث عني لنتسلى و نشاهد التلفاز و يضيع الوقت! و لذلك أختفي عن الأنظار و أذاكر.. رغم أنني أحتاج إلى قيلولة في هذا الوقت لكن كوب الشاي الأخضر لصفاء الذهن و التركيز يساعدني و يلهيني عن القيلولة. ثم يأتي وقت الليل. . الإزعاج مستمر إلى الساعة الثانية ليلاً ، لكن هذا لا يلهيني عن الساعتين الذهبيتين في الفجر .. من ٤إلى٦ حيث الجميع نائم و الصباح يتسلل بكل جمال ..

الحل هنا هو النوم مبكراً. النوم في مكان غير هادئ يحتاج إلى حلول. غرفة أخرى ، سدادات أذن أي شيء يمكنني فعله حتى أنام و أستيقظ قدر الإمكان في الساعة الرابعة فجراً. قد تكون هذه الساعات القليلة هي كل وقت المذاكرة خلال يوم، لكنها تصنع الفرق دائماً. أيام الجمعة و السبت المنزل هادئ لمدة ١٢ ساعة من بعد السهر ليلة كاملة و هذا الوقت أيضاً للاستغلال. باختصار ، لاحظي متى يهدأ المنزل و استغلي الوقت. قد تختارين أيضاً أماكن مختلفة مثل بيت خالتك، مقهى ، البقاء في الجامعة أو المستشفى لوقت أطول و هكذا. كوني أنانية بالنيابة عن نفسك لأن المشاكل العائلية و الجو المزعج سيستمران، لكن وقتك في الجامعة سنوات ستمضي و يبقى ندمك على عدم استغلال الوقت للمذاكرة. 

ثانياً:  بما أن الظروف تغيرت و الامتحانات تغير موعدها فيجب أن تغيري أولوياتك و خططك. الجراحة و الباطنة وزنهما كبير في المعدل و عليهما وجب التركيز. شرحت سابقاً كيف تذاكرين المادتين معاً لكسب الوقت و هذه الطريقة جداً فعالة. تفضلي الرابط:

https://wp.me/p4YKt8-Dv

أما بالنسبة لحفظ

 DDx & investigations & management

فيكون بالتزامن مع طريقة مذاكرة المادتين معاً. و ربط المعلومات مع بعضها. الخوف من النسيان ينبع مع عدم الفهم و ربط المعلومات مع بعضها. إذا جاءت فرصة زواج ، احرصي أن تتزوجي للأسباب الصحيحة. لأنه التزام مدى الحياة و الجامعة كما قلت لك سابقاً “وقت سيمضي”. أتمنى لك التوفيق 💜