منذ مدة ليست بالقصيرة و أنا أمنع نفسي من نشر مثل هذا المقال حتى لا أُغضبَ أطباء الأطفال ، لكن اليوم مختلف ! فهذه المرة ستكون آخر مرة أحجم فيها عن الإجابة على سؤال “رأيي في طب الأطفال” لكن رأيي قد لا يتوقعه السائل. فقد اشتهرتُ بكتابة الجانب الجميل في كل تخصص على صفحتي في الآسك و لا يأتيني الطالب إلا لأدفعه خطوة إلى الأمام لاختيار التخصص الذي يريده. لكني لم أستطع فعل هذا مع تخصص طب الأطفال. سأكتب هنا رأيي بكل حيادية و وضوح. ليس لي فيه تجربة شخصية و لا عقدة نفسية! و إنما خلاصة تأملاتي منذ أن درستُ هذه المادة و تدربت في أقسامها في سنة الامتياز و حتى الآن.
طب الأطفال كمادة دراسية في الجامعة لها سحر خاص بالذات لدى الفتيات. فهي تعزف أعذب الألحان على أوتار أمومتهن و غرائزهن التي أودعها الله فيهن. لا أنسى أول محاضرة فيها مع الدكتور مصطفى. ليس لأني انتظرتُ هذه المادة بفارغ الصبر فحسب و لكن لأنه دخل قاعة المحاضرات و على غفلة مني و أنا أدندن ” مصطفى يا مصطفى أنا بحبك يا مصطفى” ! المحاضرات الأولى “مُخادعة” تحكي بعذوبة علامات الطفل السليم و ماذا يأكل و متى يحبو و يبتسم لأول مرة! كيف أن تعلقه بصدر أمه ليس لغرض أناني و لكن لتحبه و يحبها أكثر . مُذاكرة مراحل التطور أيقظت أحلى الذكريات أيضاً و مع ترحيبنا لطفل جديد في العائلة أصبح توقيت دراسة هذه المادة بالنسبة لي نعمة أحسد عليها. زاد فضولي في هذه المخلوقات اللذيذة، تدربت على كثير من الفحوصات الممتعة على أطفال العائلة. أصبحتُ حديث نساء العائلة و صديقاتهن و كيف أني أميز ما يحتاجه الطفل و عمره العقلي بمجرد مراقبته أو فحصه في زيارة سريعة. وزعتُ جداول النمو الطبيعية على قريباتي ليتابعن أطفالهن. لا أقول هذا تفاخراً و لكن الدراسة تفتح ذهن الطالب لأمور لم يكن ليلحظها قبلاً. فمثلاً ..انتبهتُ إلى حَوَل لحظي في عين طفلة قريبة لنا فأخبرتُ أمها أن تذهب بها لطبيب فقد تكون مصابة بكسل العين ، و فعلاً هذا ما كان . كيف يستجيب العالم إلى كل ما تمر به؟ طبعاً بدأ الجميع من حولي يتنبؤن باختيار التخصص بعد التخرج. فإن لم يكن طب أطفال فسأضيع فرصة جيدة و مواهب فذة ! ضغط خارجي لم أكن أطلبه و ليتني ذاكرتُ فقط و سكتُ !
أما التدريب العملي في المستشفى فقد كان له جماله الخاص. قسم الأطفال في المستشفى “لطيف” تكاد تكون ألوان جدرانه أحلى و أكثر إشراقاً ! الممرضات في ذلك القسم يزين ملابسهن بألوان مختلفة و يحملن ألعاب صغيرة تتدلى من جيبوهن و ياقاتهن. القلم دبودوب و السماعة أرنوب و مخدات على شكل قلوب. كل هذا يدخل في العقل الباطن للطالب الذي يدرس طب الأطفال فيخيل إليه أنه دخل جنة الدنيا. يريد بسرعة أن يتخرج لينضم إلى هذا العالم الجميل اللطيف. فما أجمل من ابتسامة طفل و رضى أم بعد عذاب المرض! و من هنالك ليشاركونه فرحتهم غير طبيب الأطفال البطل ؟! أما الفخ الأكبر عندما تدخل القسم و تجد الجميع يحتفلون بمناسبة ما ! ضحكات الأطفال المعدية و براءة عينيهم الآسرة، سعادة الممرضات و هتافاتهن و البالونات المتطايرة و القادم من عالم دزني لاند المتنكر في زي سوبر مان يوزع الهدايا و الأحضان و السعادة تملأ المكان. يسدل الحب أغطيته على عينيك و الأمل يملأ قلبك في شفاء جميع من في القسم بل جميع الأطفال المرضى في العالم بأسره. إن شعرت بالانتماء فاتلُ على نفسك سورة يس و استقبل التعازي، و إن شعرت بالـ”غربة” فقد فتحت فاك للطُعم على مصراعيه !
يذكرني هذا بموقف مضحك لي عندما كنت أعمل في قسم الأطفال في سنة الامتياز. كنتُ قد كونت مناعة ضد هكذا حفلات حتى لا أقع في فخ تخصص طب الأطفال. بعد جولة المرور على المرضى كنت واقفة أكتب في ملف مريض و لم أبالي بضجة بعيدة في نهاية الممر عند باب القسم. تجمع الأطفال و الممرضات و ركضت إحداهن تأتي بالكاميرا الفورية. يبدو أنهم يتجمعون على شيء ما أو شخص ما. تجاهلت هذا و واصلت الكتابة. بعد أن هدأت الضجة قليلاً سألتني ممرضة دكتورة هل تريدين أن ألتقط لك صورة مع ميكي ماوس؟ فالتفت إليها لأسألها ماهذه النكتة بربك؟ و ليتني ما التفت. فقد صرختُ صرخة أظن أني أيقظتُ بها الموتى في ثلاجة المستشفى. لماذا؟ ميكي ماوس فعلاً هنا .. رجل متنكر في زي ميكي ماوس و رأسه المخيف الكبير يقف خلفي تماماً !
و مستعد ليلتقط معي صورة تذكارية! لأول مرة أخاف في حياتي كل هذا الخوف دفعة واحدة. فقد نسيتُ تماماً أن لدي فوبيا قديمة من أزياء الفرو التنكرية الكبيرة. لهذه الحالة اسم علمي لا يحضرني الآن.
براءة الأطفال جذابة ، و رائحتهم الجميلة تخنق طالب الطب بهرمونات السعادة و النشوة. مرونتهم لا مثيل لها في الشفاء من الأمراض! فنصف لتر من محلول ملحي لطفل جفت عروقه على حافة الموت ، مفعوله كالسحر ينتشله من القبر إلى قمة النشاط و الحيوية. رضى والدي المريض و دعائهم المخلص و هداياهم “تنفخ” رأس الطبيب أكثر و أكثر ليجد نفسه يحلق عالياً بين الحين و الآخر و هو يدندن بمقدمة أدغال الدجيتال. هذا الشعور “إدماني” و قد يحبسك في دوامات كثيرة من محاولات لشفاء المرضى و مثل ما أن رضاهم يحلق بك ، كذلك سخطهم عند موت الطفل المريض أو تدهور صحته يدفنك حياً.
طب الأطفال كتخصص ليس له علاقة بحبك للأطفال! بل على العكس ، إن كنت ممن يحبون الأطفال حباً جماً و ترتخي ركبتيك عند سماع بكائهم أو رؤية دموعهم فأنصحك بأن تفر منه فرارك من الأسد. الأرواح الشفافة و القريبة من الأطفال “تتعذب” بكل ما تعني الكلمة من معنى عندما تتعرض للتدريب في طب الأطفال. كطلاب نحن لا نعرف الحقيقة الكاملة و إنما الجانب المشرق منها فقط. و حتى في سنة الامتياز ليس من صلاحياتك مثلاً العمل في العناية المشددة لحديثي الولادة. بعض الجوانب نمر بها مرور الكرام عندما ندرسها في الجامعة كمتطلب دراسي. فمثلاً طب حديثي الولادة محاضرة أو اثنتين لا أكثر. لكنه علم واسع له جانب مظلم لا يفطن إليه طالب الطب أو طبيب الامتياز الذي لا يبحث و يركض وراء فضوله أو من يختار أن ينظر بعين واحدة.
في إحدى جولات العملي رأيت مولوداً مشوهاً حجمه بحجم كفي تقريباً و قد برز من ظهره كيس قبيح المنظر يا سبحان الله له حكمة. خطر على بالي سؤال فسألتُ الطبيب مباشرة و أنا أبلع حزني و أخفي دمعتي. دكتور؟ لماذا لا يتم ترميم تشوه ظهره ألا يعرضه هذا لخطر العدوى إن تأخرتم؟ قال نعم صحيح لكن لا أمل حتى لو عالجناه، تعجبتُ أكثر.. فقال بالانجليزية نحن نعتني به مؤقتاً حتى يموت طبيعياً.
We allow natural death
فسألته هل تعرف أمه أنكم تنتظرون موته و حسب؟ قال لا ، لم نقل لها هذا كثير عليها لأنه مولودها الأول. و استطرد يبرر و يضخم من حجم المشكلة و التشوه و نوع الأمراض الكروموسومية و ما إلى ذلك. هذا الموقف يأخذني للنقطة الأخرى في طب الأطفال و هي “المسؤولية القانونية” ، فالطبيب هنا يتعامل مع والدي المريض و ليس معه مباشرة في كثير من الأحوال. ففي مثالي السابق ، قد تُـقاضي الأم الطبيب لأنه اختار أن يخفي عنها معلومة كهذه لأنه “خمن” بنفسه أن هذا الأنسب و ليس لديها دعم نفسي من قبل عائلتها. و قضايا أكثر قد لا تصل إلى المحاكم و لكن مشادات كلامية أو بالأيدي الطبيب في غنى عنها. المسؤولية القانونية مهمة في جميع التخصصات الطبية و لكن لها درجات. و بسبب طبيعية الوالدين و مسؤليتهم اتجاه حماية الطفل قد يتهمون طبيب الأطفال بالتقصير عندما لا يكون كذلك و قد يرمون عليه تقصيرهم كنوع من التعريض و الهروب من المسؤولية الذي ذكرته هنا.
النقطة الثالثة : Child abuse
حكايات الإساءة للأطفال في المستشفيات مأساة أخرى. تثير و تحطم أي طالب في قلبه شيء من الإنسانية. فمن غَـمرْ في ماء مغلي من أم أو خادمة إلى انتهاك وحشي أناني من أب أو عم إلى دهس انتقامي أمام المدرسة و غير ذلك. أحفظ من القصص ما يتفطر لها القلب لكني لن أكتبها حتى لا أتلاعب بمشاعركم و أقنعكم بغير العقل و المنطق. غرضي من إخراج هذا الجانب إلى النور لأجعلكم فقط تتنبهون إلى تأثير مثل هذه المواقف عليكم كأشخاص و كأطباء فيما بعد. بالطبع ليس أجمل للمريض المظلوم من طبيب يتعاطف معه و يساعده بكل طاقته. لكن ليس طبيب ينهار “روحياً” عند كل قصة إساءة متعمدة لطفل لا حول له و لا قوة. و أكثر عندما يعرف أنه لا يستطيع مساعدة الطفل لإيقاف الإساءة. ستقف وجهاً لوجه أمام تقصير كبير على مستوى حكومات و دول في هذه المسألة بالتحديد. ففي كتبنا الكندية و الأمريكية التي نُذاكر منها، بروتوكولات لحماية الطفل مدموجة مع الممارسة الطبية و مهام الطبيب و الممرض و جميع العاملين. قد لا تجد قوانين بصرامتها و “اكتمالها” في المستشفى الذي تعمل به أو على مستوى الدولة كاملة. سيتساقط قلبك قطعاً على الأرض و ينصهر رأسك غضباً و أنت ترى الأب الذي انتهك ولده و جاء به إلى المستشفى ينزف قد أخذه معه إلى البيت بعد أن ضمدت جراحه. لماذا؟ هذا عيب و اجتماعياً تقول لحيته الكثيفة أنه يخاف الله و لسنا متأكدين و لسنا شهود و لم نره و الأم تنكر و الخوف في عينيها! هذا عدا عن الإساءة الخفية التي تغيب عنها حتماً كل قوانين الحماية مثل الإهمال الجسدي و العاطفي.
أمٌ فاحت رائحة عطرها من شعرها الأشقر و هي تداعبه يمنة و يسرة، أتت مع ابنتها ذات التسعة أعوام مريضة سكري. الخادمة تعرف عن الطفلة أكثر بكثير مما تعرفه عنها أمها. من أعراض انخفاض السكر و خمولها الغير معتاد و أنينها في الليل. الأم متوترة تهز كعبها المسنن و تنظر إلى ساعتها التي تستطيع أن تشتري بقيمتها مستشفى كاملاً لابنتها. بدون أن تهتم بحديث الطبيب مع طفلتها و بدون أن تسأل أي سؤال. كلما سألها الطبيب عن شيء نظرت إلى الخادمة لتنقذ ماء وجهها. حاولت أن تخترع معلومة عن حالة ابنتها لتشعرنا باهتمامها لكن ردت عليها الطفلة بكل جرأة “غلط يا ماما” لم تكوني موجودة عندما أغمي علي ! فتحت الأم شنطتها و قررت في تلك اللحظة بالذات أن تطمئن على بريق أحمر شفتيها. الطفلة تحفظ الجرعات و كثير من الأرقام ذكية متيقظة قررت أن تكون والدة لنفسها. حتى أنها شرحت حالة غريبة تحصل لها بدقة متناهية. فقرر الطبيب أن يشرح لها ظاهرة انخفاض السكر الغير منخفض إحصائياً ! و الأم تُقلب في رسائل هاتفها النقال بكل برود. ستواجه مثل هذا الموقف و أكثر، تتمنى لو “تصفع” أحد الوالدين أو تلعن كلاهما و تُسلم رخصتك الطبية و تستقيل !
عندما كنتُ طالبة ، سمعت الكثير من زميلاتي يقلن أن طب الأطفال هو مصغر الطب الباطني و أخاه الصغير ! .. بل الطب الباطني الشيخ الجليل و العالم الوقور الذي يجلس ممسكلاً بصولجان مرصع بالأحجار الكريمة البراقة و الذي يصيره إلى حية تلسع حينما يشاء. أما طب الأطفال فعجوزة الشمطاء التي تتحول إلى بجعة غاية في الجمال مع كل اكتمالة بدر !
في طب الأطفال ستتحدى بديهتك و قدراتك العقلية كثيراً ، فمجموعة أعراض قد تكون متلازمة ما و ليست صدفة . ترى الأمراض النادرة التي أهملت مذاكرتها بالعشرات في المستشفى و يزيد كم المذاكرة. علمها متجدد و كثير من الأمراض جديد يتم إضافته إليها، بالذات في الأمراض الجينية مع تقدم التكنولوجيا. ستختبر قوتك في مواد أخرى مثل علم الأجنة و طب النساء و الولادة و الجينات و الكيمياء الحيوية و غيرها. كثير من المعلومات تعود بك إلى العلوم الأساسية البحتة و تتطلب الكثير. هذا الجانب ممتع للبعض و مزعج لآخرين. أمراض مثل الأمراض الاستقلابية علمها متشعب و ثقيل على من لا يتحلى بالصبر و فضول العلماء ! كل معلومة تسحبك لأخرى لا تعرفها فينتهي بك الأمر محتاراً ماذا تحفظ و ماذا تترك. لكن علاماتها على الأطفال عجيبة! من مجرد تحليل غير طبيعي بالصدفة إلى موت مفاجئ و مضاعفات مهلكة. ستجد صعوبة في شرحها للوالدين بالذات الغير متعلمين أو نصف الجهلة. فكيف لحبة فول صغيرة أن تقتل ولدي بهذه السرعة؟ و كيف أقرأ كل مكونات الأطعمة التي يأكلها ولدي؟ لابد أنك طبيب متوهم غبي! .. جانب الحديث مع الوالدين و التصرف الصحيح في كل المواقف التي قد تواجهها معهم يحتاج منك كطبيب إلى عناية و تطوير. إضافة إلى كل انشغالك بالقراءة و المناوبات الطويلة.
المناوبات ! لا أحلك و لا أهلك من لياليها.. تختلف نكهتها على حسب القسم الذي تعمل به. فمناوبات قسم العناية لحديثي الولادة أو الأطفال الأكبر عمراً يختلف عن مهرجان الطوارئ و قسم التنويم. غالباً ما يكون أحد الوالدين ينام مع الطفل في قسم التنويم ، سيتأكد بعضهم أنك لن ترتاح طالما أنهم غير مرتاحين! فكيف تعتني بطفل و تترك آخر في هذه الساعة المتأخرة من الليل و لماذا لا تتصل على زملائك ليأتون أيضاً ! أسئلة الأمهات اللامنطقية و البديهية برأيهن ! طفلها أهم من كل الأطفال المنومين ، لا شيء في قاموسها مثل أكثر حرجاً أو خطورة من ابنها.
في إحدى مناوبتي بالقسم كنت أعتني بأخ و أخت مصابين بمرض نادر لكن من أعراضه تغير في مستوى الكالسيوم في الدم. يزورهما والدهما و أمهم و يمكثون في غرفة خاصة. خلال وجودي في الغرفة أصدر الطفل أصوات غريبة و هو يختنق و قد تغير لونه. بشكل مفاجئ جداً هرع والده يسقيه عصير برتقال بمصاصة. هذه حالة انقباض لعضلات الحنجرة تحصل مع تغير مستوى الكالسيوم في الدم. قلت لوالده لا تعطه شيئاً و عندما لم يستطع الطفل مص العصير ، ضغط والده على علبه العصير و ترك المهمة للمصاصة التي أغرقت رئتيه بعصير البرتقال !! كنا في انقباض لحظي لا يحتاج إلى الكثير و أصبحنا في العناية المركزة و التهاب رئوي ! لا غضب يكفي و لا أسف و لا تعب عند هذه المواقف. كل هذا يجب أن يكون بالحسبان عندما تختار التخصص.
باختصار ، لكل تخصص جانب مظلم ليس المطلوب منك أن تحبه و لكن تحمُله و التعرف عليه. و معرفة ما تحتاجه و ما لديك مسبقاً لتصبح طبيب ناجح يحب عمله. هذا الجانب من طب الأطفال ـ برأيي ـ مخفي و لهذا كتبت عنه. فاحذر ميقالو يا سوسان ..
بريق طب الأطفال لهيب مُخادع فلا تقترب إن كنت فراشة !
شارك المقال مع زملائك قبل أن تقع الفأس في الرأس
رابط المقال: http://wp.me/p4YKt8-11s
أرحب بتعليقاتكم في خانة التعليق بالأسفل 🙂
الله يرضى عنك ويرضيك ويجزيك كل خير اميييين
LikeLike
و اياك يا رب ، تأكدتي من قرارك في ترك هذا التخصص؟
LikeLike
الحقيقة انك عزفتي على الوتر الحساس
فانا اثناء الدراسة كنت اتالم كثير لرؤية الاطفال يعانون حتى انه قد يؤثر ذالك علي طوال اليوم
اشكرك من اعماق قلبي
LikeLike
العفو أخي الكريم،
هنا أتحدث عمن يتأثرون لأيام و شهور و سنوات. لا يناسبهم التخصص و إن أبدعوا فيه، لأنه يقتلهم شيئاً فشيئاً كل الألم المتراكم.
بالتوفيق
LikeLike
Pingback: استفسارات التخصص المناسب | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد
اختصار هذا المقال: دراما و فذلكة لغوية ساذجة جدا ..!
إساءة لطب الاطفال من شخص بلا تجربة حقيقة وربما كان الدافع إيهام النفس بصحة قرارك الشخصي في عدم اختيار هذا التخصص
LikeLike
كم هو جميل أن تدافع عن تخصصك بهذه الشراسة.
لكن يؤسفني أن مغزى المقال و خلاصته الأساسية التي سطرتها في نهايته لم تصلك!
ببساطة طب الأطفال ليس للجميع. له ميزة الجاذبية للنوع الخطأ من الأطباء تماماً مثل الفراشة و النار.
موفق
LikeLike
Pingback: ٢٥ من أسرار المقابلة الشخصية | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد
مقالة جميلة ، أرى ان كل شخص يريد ان يتخصص في الاطفال غالبا ما يكون على علم بأن العالم هناك ليس وردي مطلقاً ، و لابد أن يكون شخصا قوي القلب والتحمل
و انا من الناس التي تستصعب التعامل مع الطفل عندما يكون مريضا
LikeLike
الله يجمل أيامك،
بعضهم على علم و يرى في ذلك تحدي لكنه لم يتفحص تأثير ذلك على حياته النفسية!
اختيار التخصص يكون باكتشاف التخصص نفسه و اكتشاف أنفسنا و حساب الموائمة..
LikeLike
Pingback: كيف تختار التخصص بواقعية؟-قصة متابع | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد
Pingback: خطوات اختيار التخصص الطبي المثالي | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد
المقال جميل ويصف الواقع بدقة ..
ولكن الطبيب اذا كان يملك قلباً طاهراً نقياً سيتأثر بكل حالة يعالجها
متابعة امرأة شابة عقيم …مثلا
معالجة ولادة امرأة قيصرية …
متابعة مرض مزمن لشاب .. لعجوز تعاني وعمرها طويل
لكم الله يا أطباء .. يا من اختاركم الله لهذه المهنة الصعبة .. ما عليكم الا ان تقووا قلوبكم بالايمان بالله وان الحياة تسير بهذه القوانين
وضروري جداً للطبيب ان يتحلى بمعاني الصبر والثبات والكلمة الطيبة التي تخفف عن المكلومين والمصابين وتواسيهم .. وان لا يجعل عاطفته تظهر للمرضى
كيفي الطبيب الذي يرى الام الناس ان يبكي في بيته لوحده يدعو ربه ان يخفف عن عبادة .. ويشكر ربه على نعمة الصحة والعافية
LikeLike
شكراً لك ،،
يختلف الأطفال المرضى في نقطة أن لا حول لهم و لا قوة كما شرحت في رد سابق. بالطبع يرق القلب لحالات المرضى من جميع الأعمار و أسأل الله أن يبدل حزننا لفرح يغمرنا و يغمر مرضانا .. شكراً على تعليقك
LikeLike
يا الله ماتتخيلين كيف احب مدونتك ، احيانا ابكي ، واحيانا اضحك واحيانا اعجب بشخصيتك ورزانتك وذكائك ، تعجبني طريقة طرحك للمواضيع وردودك على الناس .. والمواضيع اللي تكتبين عنها ، ماتدرين كيف حبيتك ، انا احب الطب ودايم ابحث عنه ومره طلعتلي وحدة من مقالاتك اللي كتبتي فيها عن مواقف صارتلك مع المرضى ، تأخرت ذاك اليوم ومانمت بدري لاني جلست اقرأ عنها ، جات امي وخاصمتني ليش ماقد نمت 😂 نمت وانا افكر في تكملة القصة .. ومن مقال لمقال ماشاءالله ماخلصت واتمنى ماتنتهي صراحة ، الله يسعددكك ويوفقك وين ماكنتي يا الطف طبيبة ♥♥♥♥
LikeLike
أسعدني تعليقك اللطيف ☺️
شكراً لك ..
LikeLike
Pingback: ثلاثون 30 علامة لتخصصك الطبي المناسب 😉 | ’Medic Of Glory
Pingback: المعدل و التخصص الطبي | ’Medic Of Glory
متابع المدونة بصمت .. واشكرك على كل هذا الابداع
بالنسبة لموضوع طب الاطفال ومقالتك عنه .. خلاصة ما فهمته انك تحبين الاطفال كثيرا وحالاتهم الصعبة والقوية تقطع نياط القلب ومعك حق في ذلك .. فقد رأيت في طب الاطفال ما عكر علي صفو يومي .. لكن أليس هذا الالم والحالات المحزنة متوفرة في كل تخصص ؟!
ما الذي يجعل طب الاطفال الوحيد من بينهم الوحش اللطيف ؟
LikeLike
شكراً لمتابعتك ، يسعدني أن هذا المقال أخرجك عن صمتك ..
معك حق في هذا فما نسميهم بـ
Critically ill pateints
موجودين في كل تخصص تقريباً.
لكن في طب الأطفال يتجلى ضعف بنو آدم في أقوى صورة ! فطفل بحجم كفك تخشى عليه من النسمة أن تقتله و إلى آخر قارب سنوات البلوغ لكنه “مسجون” الحرية و لا سلطة قانوينة عليه من نفسه. يقف بينك و بينه والديه اللذان قد يكونان في كثير من الأحيان سبب مرضه أو مصدر أذيته كما أشرت في المقال.
وحشٌ في الخفاء لكنه يرتدي حلة اللطافة قبل أن يخرج إلى طلاب الطب.. و لذلك وجب التحذير !
لسوء حظي ربما أني شهدتُ فراشات و فراش ينسحبون من التخصص بعد عام و عامين من العناء للأسباب التي ذكرتها هنا.
أسعدني تعليقك
LikeLike
اشكرك على ردك وتفاعلك يا دكتورة
تحياتي واستمري في هذه المدونة المبدعة والملهمة
LikeLiked by 1 person
بليز نبي عن تخصص طب الاسره مقاله جميله من عندك .. أو لو جربتي للنساء أو الجلديه .. شاكرين لك يامبدعه
LikeLike
أهلا ً بك .
قد أكتب عنها قريباً.
كتبت بعض القصص من أقسام النساء الولادة سابقاً في :
لم يحدث أبداً
أحبيني بلا عقد +١٨
العفو عزيزتي ، أتمنى لك اختيار موفق
LikeLike