تنظيم حياة طالب الطب

b1884-basmala-svg

حياة طالب الطب في تغير دائم منذ أول تحول جذري في السنة الأولى. يشعر أنه في سباق مع الزمن و وقته ليس بيده، منطلق في مركبة العمر و قد نسي مكان المكابح! و يبدأ بالتساؤل، هل كنت قبل الكلية أملك كل ذلك الوقت بدون أن أقدر أهميته أو أشعر به أساساً؟ هل أشعر هكذا لوحدي أم أن زملائي أيضاً قد اختنقوا بضيق الوقت؟ كيف أصبحت الساعة رفيقتي و أنا الطائر الحر الطليق؟! لماذا يجب أن نعرف كل هذا الكم من المعلومات في هذا الوقت القليل؟ من اخترع دراسة الطب و حدد لها ست سنوات فقط؟ كيف نسي أن يفكر في معادلة الزمن مع الكمية و قدراتنا العقلية؟! كم أتمنى لو أن اليوم أكثر من ٢٤ ساعة! أو أنه يتوقف عند نفس الساعة عندما أنام! أنا إنسان و أحتاج إلى النوم و اللعب  و الأكل و الصلاة و كل هذا يحتاج إلى الوقت.. و ما يتبقى بعد ساعات الدوام لا يكفي لألتقط أنفاسي أو أن تسترخي مفاصلي المتعبة. و يا إجازة نهاية الأسبوع! أحبكِ جداً و أعرف أني أعيش بمنفى و أنت بمنفى ..  كم أفتقد لربوعنا الفلة و خميسنا مع الشلة و جُمعتنا الكسولة المتخمة بأطايب الأكلات و وجوه الأحباب.. آهٍ آه .. بعد التخرج سأفتح نافذتي و أتذوق طعم الحياة من جديد. 

هذا بعض مما يدور في رأس طالب الطب.عندما يفكر في تنظيم وقته. كثير منكم سألني كيف أرتب وقت يومي و أسبوعي.. في هذا الموضوع سأشارك معكم كيف خرجت من هذه الدوامة و تأقلمتُ مع تغير الحياة في كلية الطب بدون أن أخسر طعم الحياة أو أجني على نفسي! قد قلت سابقاً أني لستُ أجبر نفسي على الالتزام بجدول يومي معين يحاصرني بتطلباته و يرفع من صوت نقدي لنفسي و لكن تسير حياتي بوتيرة تلقائية بنوع من التخطيط المرن و “المعقول” للوقت الذي بيدي و بشكل متوازن. كما أن التخلص من العادات السيئة و استبدالها بعادات أفضل كان و لا يزال أساسياً. مثلاً اكتشفتُ أنني أعود بعد الدوام مرهقة أيام الكلية بشكل زائد يجعل قيلولتي تمتد لثلاث ساعات! و أنام متأخرة و أستيقظ راكضة و قد طار هدوئي بدون أن يكون هناك الوقت الكافي لأمارس طقوسي الصباحية. عندما فكرت في السبب الذي يجعلني مرهقة و حملني نتائج سيئة لهذا الإرهاق وجدتني أمشي كثيراً و لا أحبذ المصاعد بل أركض في الدرج يومياً إلى الطابق السادس أكثر من مرة و أتمشى بين المحاضرات في المكتبة و هنا و هناك! فخففت من هذا النشاط الجسدي و أدخلتُ عادة شبه يومية و هي التخفيف من عضلاتي المشدودة بالماء الدافىء و الأملاح التي تحتوي على المغنيسوم لارتخاء العضلات و الشموع العطرية و وسائل الاسترخاء الأخرى. كانت كالسحر! قلت ساعات قيلولتي إلى المعدل الطبيعي ٩٠ دقيقة فقط. 

جلست أتفكر في ساعات يومي الـ ٢٤ كيف أقضيها عادة فوجدت الآتي:

٦ ساعات و نصف للنوم في الليل

ساعة و نصف للقيلولة في النهار

٧ ساعات “في المتوسط” دوام الجامعة

ساعة للذهاب و العودة من الجامعة

هذه الساعات الإلزامية و التي لا يمكن التحكم بها. لاحظ أن وقت القيلولة من الأشياء الأساسية و التي أعرف أنها تفيدني كثيراً. فالتخلي عنهاـ عن تجربة ـ و وضعها بين الساعات التي أتحكم بها مضر بصحتي و لا يساعدني. 

إذن المتبقي ٨ ساعات يومياً. هنا يجب أن تصرف طاقاتك في التحكم بحياتك. لأن الفعالية تنتج عندما تترك الرغبة الملحة بالتحكم بكافة تفاصيل حياتك و السعي للكمال بشكل يذكرك يومياً أنك لست كاملاً و لن تصبح كذلك أبداً ! قبل أن أشرح كيف أتحكم بالساعات الثمان المتبقية من يومي دعوني أسرد ما لاحظته من أسئلتكم المتكررة حول تنظيم الوقت. كثير من الطلاب يعتبر ساعات الدوام من الأمور التي لابد أن يتحكم بها و يقوده إلى هذا إحباطه و غضبه من نظام الجامعة و ساعات الدوام الطويلة! فيبدأ بالغياب الكثير إما بالأيام أو يغيب عن المحاضرات بشكل متكرر ليختلي بنفسه و يسابق كومة المذاكرة في نفس الوقت الذي تفوته فيها شروحات و محاضرات قد تختصر عليه الكثير من الوقت في الفهم و الحفظ! قد تتساءلون ماذا عن الدكتور “الغثيث” الذي لا أخرج من محاضرته بكلمة مفيدة؟ سأحكي عن هذا لاحقاً. دعوني أوضح هذه الظاهرة أولاً. الغياب عن المحاضرات بحجة أنك ستذاكر ٤ محاضرات و تحفظها تماماً في الـ ٦٠ دقيقة التي يأخذها الدكتور لشرح موضوع واحد تجعلني أطرح عليك هذا السؤال البديهي: لماذا لا تصبح دراسة الطب “منزلية” انتساب و ليست انتظام ؟ لماذا هذا التخصص دوناً عن كل التخصصات ليس به نظام انتساب حيث تظهر آخر السنة لتجلس للاختبار و تأخذ شهادتك و تنصرف؟ 

سأترك لكم الإجابة. 🙂 بالنسبة للغياب “المفيد” في محاضرات  بعض الدكاتره و إن كان الغياب “غير مادي” فهذا الجانب هو من “المخازن” التي تأخذ منها الساعات الإضافية للمذاكرة. أقصد ببعض الدكاترة هنا المختلفين عن البقية و الذي توجد منهم نسبة في كل الجامعات تقريباً. دكتور سبحان الله لا ينطق بكلمة تدخل إلى عقلك أبداً! إما أن يكون هو السبب لضعف طريقته في إيصال المعلومة أو أنك أنت بالذات لا تفهم طريقته و قد جربت كل الحلول بلا فائدة. ذكرت مرة قصة دكتورة جديدة بدأت معنا من وسط المنهج و تهتُ معها في متاهات كثيرة و لكني لم أستسلم و بحثت عن مفتاحها حتى وجدته. 

 لكن في أحيان نادرة تجد دكتور من كوكب آخر، تكاد تجن من التشويش الذي يحيطك به عندما يشرح. و إن سألته عن شيء ما رمى بك في بئر آخر ، و يبدو أن الله لم يكتب لكما أن يلتقي عقليكما في صفحة واحدة مهما حاولت! في السنة الأولى و الثالثة و الخامسة وجدت محاضرين بنفس هذه المواصفات. و كم تحسرت على الساعات التي يأخذونها للشرح بدون أن أفهم حرف واحد. فأردت أن أستغل هذا الوقت الثمين بدون أن أعرض نفسي لخطر الحرمان من كثرة الغياب أو أن أثير الشكوك بوجود صفقة بيننا! في السنوات الأولى تعمدتُ التخفي بملابسي و بالجلوس في نهاية القاعة أو حيث لا يراني  المحاضر. و أحضرت سدادات الأذن الخاصة بعمال المناجم! و محاضرات نفس المادة أو الكتاب حتى أنجز مذاكرة ما يمكنني في تلك الساعات. كنت كالذي يشاهد التفاز بدون صوت. موجودة و غير موجودة لا للمثالية و لا للكمال ! كنت أستبدل الساعات التي أذاكر فيها في الجامعة بساعات مرح في البيت .. أكافئ نفسي على الإنجاز و أبقي حياتي في توازن. 

 أعود للثمان ساعات المتبقية من اليوم. يتحكم بها هنا وقت صلاة الفجر المتغير بتغير فصول السنة. حيث وقت الدوام ثابت و هو الساعة ٧:٣٠ صباحاً. فمثلاً إذا كنت سأصلي الساعة الرابعة و النصف صباحاً، أنام الساعة العاشرة مساءاً. بحيث لا أخل بنظام الست ساعات و نصف لساعتي البيولوجية.  و إذا كانت الصلاة الساعة السادسة صباحاً، أنام الساعة ١١:٣٠ مساءاً. نصف ساعة للاستعداد للدوام و الوقت المتبقي مخصص لقراءة أكثر شيء استصعبته غالباً. بركة عجيبة في فترة ما بعد صلاة الفجر سبحان الله. و كما خمنتم الساعات المتبقية من بعد القيلولة حتى وقت النوم للمذاكرة. يحكمها شرط واحد، ألا تقل عن ٤ ساعات يومياً أو ٢٥ ساعة اسبوعياً. 

نأتي إلى يومي إجازة نهاية الأسبوع. نفس معادلة الـ٢٤ ساعة بحيث تضاف ساعات الدوام إلى ساعات المذاكرة أي ١٦ ساعة بالإجمال. و ٣٢ ساعة لليومين. هذا مجرد حساب دقيق. و المرونة تكون بتحديد كم أدنى لساعات المذاكرة حيث أطلق العنان لصوتي النقدي إذا تجاوزته فلا يزعجني رغم إنجازي لكثير من المذاكرة و يؤثر على نفسيتي. إذا كان سيتبقى لي ٣٢ ساعة في يومي نهاية الأسبوع فإن حدي الأدنى للمذاكرة سيكون ١٦ ساعة . بقية الوقت يكون لأمور حياتي الأخرى و لتعويض ما فاتني من ساعات المذاكرة في أيام الأسبوع. فمثلاً إذا مرضتُ أو منعني ظرف ما من مذاكرة ٤ ساعات يوم الاثنين فإنني لا أسهر لتعويض تلك الساعات بل أنام مطمئنة لأني أضفتها إلى ساعات الحد الأدنى للمذاكرة نهاية الأسبوع. فلا أمضي يومي أتحسر على الوقت الذي فاتني. 

لماذا اخترتُ التنظيم بالساعات؟ أولاً لأن التركيز قوة لا يستهان بها و لا تنفذ إلا إذا أقصيت كل المشتتات في وقت محدد تنقطع فيه عن العالم و تذاكر! و ثانياً لأني اكتشفت أن السباق مع الزمن أسهل من السباق مع كمية المذاكرة في كلية الطب. و كما تعرفون فإن الكم لا يقل و لا يبدو أنه كذلك! فكلما تعرفت على معلومة ما، أتت معها بمعلومات أخرى و متطلبات سابقة يجب أن تعرج بها أولاً لتفهما و تلم بالمحاضرة! لأننا ببساطة ندرس جسم الإنسان بأكلمه، في حالته السليمة و السقيمة. بكل ما يضيف إليه العلم يومياً و بكل الإعجاز الذي أودعه الله فيه و أظهره لنا. و لأن الله تعالى قال: ﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾ و قوله ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ فكل معلومة تحفظها هناك غيرها الكثير و الكثير الذي لا تعرفه. 

photo (1)

لاحظت شيء أزعجني و هو شعوري أن الوقت لا ينتهي و أني أدور حول نفسي بلا تقدم في الحياة بشكل عام. فقدت أيضاً الإحساس بالوقت و التاريخ و بسيل الأيام. فصممت تقويماً يخاطب عقلي الباطن “التائه” هذا.. ألصقت في جدار غرفتي بجانب الباب حيث يكون آخر ما أراه قبل أن أذهب للجامعة أوراق متسلسلة بالأيام و تواريخها أمزق ورقة اليوم الذي تغرب شمسه واحداً تلو الآخر. التقويم المكتبي العادي  الذي كنت أمزق أيامه بنفس الطريقة لم يعطيني شعور تناقص الأيام لأنها متكدسة فوق بعضها و التغير جداً طفيف. لكن جداري الذي كان يظهر شيئاً فشيئاً خلف الأوراق الممزقة كان مفعوله كالسحر!

كل مستوى دراسي أعلق أوراق أسابيعه في بدايته. بحيث أن يومي نهاية الأسبوع لها أوراق بلون مختلف حتى أرى أجزاء الترم القليلة. في الصورة أعلاه جزء من جدولي الذي ذكرني أن أكتب لكم هذا الموضوع من ألبوم ذكرياتي. كل ما تحتاجه هو الأوراق اللاصقة من أي مكتبة و قلم عريض. أو حتى قم بقص أوراق التقويم العادي و ألصقها في الجدار أو الباب. و حضرها قبل بداية كل ترم بيوم أو يومين. أو صمم تقويم بالطريقة التي تعجبك.

سؤال قد يخطر على بالكم: كيف أعرف أني ذاكرت الكم المطلوب؟ … أصدقائي غضبان و فرحان في الخدمة! لكل مادة جدول إنجازات زمني أي:

Timeline

و نسخة من وجه فرحان و غضبان أيضاً. كومة المحاضرات التي انتهيت منها يجلس عليها فرحان، و الكومة التي تنتظرني يجلس عليها غضبان هههههههه .. ينظر إلي بعينيه الشريرتين طوال الوقت. كما في الصورة أدناه.. رسمت على ورقة زرقاء وجه سعيد للمحاضرات التي أتممت قرائتها و وجه غضبان على ورقة حمراء للمحاضرات المتبقية.. مع الأيام أراقب تناقص عدد المحاضرات و انتقالها إلى فرحان.

Screen Shot 1437-06-10 at 4.59.36 PM

أتمنى لكم التوفيق . 🙂

أرحب باستفساراتكم و تعليقاتكم بالأسفل. 

moving smile

كيف تتميز كطبيب و طالب طب؟ اضغط هــنــا لتعرف السر

27 thoughts on “تنظيم حياة طالب الطب

  1. Pingback: !الـشعـور بـالـفــشـل | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  2. طيب في ساعات المذاكرة المتبقية كم عدد المحاضرات اللي عالاقل المفروض اذاكرها، لاني اقصى شي اذاكره باليوم هو محاضرة او اثنين وبعدها اتعب واحس مرررة قليل ودايم تتراكم محاضراتي، فكم ساعة المفروض تاخد المحاضرة الواحدة تقريبا؟؟ بغض النظر عن اختلاف المواد والمواضيع

    Like

    • تحتاج تعرف سرعتك في المذاكرة و على أساسها تحدد عدد المحاضرات اللي تقدر عليها في اليوم الواحد و تلتزم فيها. في مقال (معادلة التهام الكتب) شرحت هذه النقطة. و راجع أيضاً مقال (اضغط هنا) شرحت فيه تنظيم المذاكرة بالجدول الأسبوعي. يعتمد على عدد المحاضرات و كيف تلاحق المذاكرة بطريقة تعتمد على سرعتك. تذكر أيضاً أن طالب الطب في تطور مستمر ، فقد تكون تستطيع أن تذاكر محاضرة واحدة يومياً هذا الشهر لكنك مع الاستمرار سيزيد عدد المحاضرات التي تستطيع مذاكرتها في اليوما الواحد. بالتوفيق

      Like

  3. طيب جد انا عندي مشكله ازليه..مشكلتي اني اذا نمت ما اقوم الا بعد اربع خمس ساعات في القيلوله مستحيل اقوم بعد تسعين دقيقه حاولت بكل الوسائل بس اظل اطول بالنوم واجلس اذاكر لين ١١ او ١٢ وانعسسس وما اقدر اكمل يعني يادوب اذاكر ساعتين او ثلاث بالكثير وكمان مع كل هذا النوم انعس وانام بالمحاظرات رغم اني اشرب كوفي واسوي رياضه اذا امداني تعبت من الخمول ذا وحتى مذاكرتي متاخره فيها مره بسبب ذا الشي 😭💔

    Like

    • هذا لأنك تأخذين قيلولة و أنت متعبة جداً أو نعسة جداً ربما من قلة نومك في الليل. و لذلك ساعتك العقلية مختلة حيث أنها فهمت أن نوم القيلولة هو نوم الليل الأساسي. أنصحك بضبط ساعتك البيولوجية بالطريقة البدائية في النوم بعد الغروب و الاستيقاظ بشروق الشمس. هذا يعني أنه أن تحاولي النوم في غرفة يدخلها ضوء الشمس. نامي ٨ ساعات في الليلة الواحدة. الأمر يحتاج إلى صبر حتى تتعودين. لكن فوائده عظيمة بالذات على تركيزك في المذاكرة و أثناء المحاضرة و تقوية الذاكرة و تنظيم الهرمونات. بالتوفيق.

      Like

  4. Pingback: كذبة الإلمام بالمنهج | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  5. Pingback: استفسارات الأطباء المقيمين | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  6. Pingback: استفسارات رفـع الـمـعـدل | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  7. Pingback: كيف تستمتع بالحياة يا طالب الطب؟ | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  8. Pingback: استفسـارات طلاب السنوات السريرية | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  9. مشكلتى أن مااركز لما ادرس احس بتعب غريب ونعاس كل مانجى اذاكر مافى طاقه أحس انى مطفيه وما اقدر لا اسهر ولا أقوم الصبح بكري مالحل؟؟

    Like

    • غيري من حالتك الجسدية لتتغير حالتك النفسية،،
      ثومي و العبي نط حبل عشر مرات ، أو تعطري أو خذي حماماً بارداً ستشعرين بالطاقة من جديد
      بالتوفيق

      Like

  10. دكتورة دائما اسعد بقراءة مقالاتك ونصائحك
    عندي مشكلة واتمنى اسمع رأيك فيها

    Like

  11. Pingback: اسـتـفـسـارات عـلـى كـرسـي الـقـراءة | مُـدوَنَــة أَطِـبَّـاءُ الـمَـجْـد

  12. Pingback: كيف تتميز كطبيب و طالب طب؟ | ’Medic Of Glory

  13. Pingback: ! مجموعة انسان | ’Medic Of Glory

  14. Pingback: استفسـارات طلاب السنوات السريرية | ’Medic Of Glory

  15. السلام عليكم.. يا دكتورة نحن في كلية الطب في جامعة الملك خالد نواجه مشكلة كل اسبوع اختبار.. ما أن يبدأ الترم تكون أمورنا منظمة و مرتبة و مذاكرة للمنهج و عدم تأخر في المحاضرات إلى أن نصل إلى الاسبوع الخامس و من هنا يبدأ مارثون الاختبارات الاسبوعية إلى آخر يوم في الترم.. عندما يكون لدي اختبار يوم الخميس مثلاً محاضرات الاسبوع كاملة لا نستطيع مذاكرتها و لن يتوفر لدينا الوقت إلا عندما يأتي اسبوع اختبار هذه المادة و تضيع محاضرات بقية المواد و حتى نغيب قبل يوم الاختبار للمذاكرة.. هذه مشكلة كبرى يعاني منها كل الطلاب و اتفقوا عليها.. و أنا أرى في نظام الميدات الحل السليم لهذه المعضلة اسبوعين الميد الاول و اسبوعين الميد الثاني تنشر فيه الاختبارات الميد الاول احد خميس ثم احد خميس و كذلك في الميد الثاني.. هنا عندما يكون الاختبار بعد ثلاثة أيام أستغلها في مراجعة ما كنت أذاكره من محاضرات قبل الميد و ليس أن تكون أول عهد لي بها قبل الاختبار.. مع وجود محاضرات دراسية في اسبوعي الميدين لاستحالة أن تفرغ من المحاضرات و لكن الضرر سيكون قليل و يمكن استدراكه بعد الميد مقارنة باستدراك محاضرات شهرين قبل الاختبار.. اتمنى يا دكتورة أن تفيديننا في هذا الوضع الحالي و كيفية التعامل معه.. انا في المستوى الخامس و قد كنت متفائل بهذا المستوى نظرا لوجود ثلاث مواد فقط و لكن هذه الطريقة التي تنتهجها الكلية وقفة حجر عثرة أمامنا.. شكراً لك

    Like

    • و عليكم السلام و رحمة الله ..
      يبدو أنهم غيروا النظام كي يجبروا الطلاب على المذاكرة أولاً بأول ! مشكلة عدم التنسيق بين المواد و مواعيد اختباراتها و المحاضرات هي مشكلة قديمة و أتمنى أن تنقلها إلى المعنيين في أقسام الكلية.
      بالنسبة لجدول المذاكرة أيام الامتحانات يحتاج بالطبع تعديل في أسبوع الامتحان و الموازنة بين الأمور.
      أنا مثلاً و لا أقول هذا تفاخراً لم أغب يوم قبل الامتحان أبداً. لأني أعرف لو غبت فستفوتني محاضرات و هذا يعني جهد أكثر لمذاكرتها عندما يأتي موعد امتحانها بينما كثير من زميلاتي متعودات على الغياب قبل الامتحان بيوم.
      لاحظت أن الطلاب يركزون جهود مبالغ فيها لأجل الامتحان و يتركون كل شيء آخر و لذلك يختل التوازن. لماذا يجب أن تفوت أسبوع كامل لتذاكر للامتحان إذا كنت فعلاً تذاكر منذ بداية السنة؟ لماذا لا تخصص يوم في ذلك الأسبوع لمذاكرة المحاضرات أو حتى بين المحاضرات و قبل أن تغرب شمس ذلك اليوم؟
      جرب الطريقة التي ذكرتها هنا في مقال قديم :
      الالتزام بالمذاكرة اليومية فترة الامتحانات

      أتمنى لك التوفيق .

      Like

  16. Pingback: اسـتـفـسـارات عـلـى كـرسـي الـقـراءة | ’Medic Of Glory

  17. “في السنوات الأولى تعمدتُ التخفي بملابسي و بالجلوس في نهاية القاعة أو حيث لا يراني المحاضر. و أحضرت سدادات الأذن الخاصة بعمال المناجم! و محاضرات نفس المادة أو الكتاب حتى أنجز مذاكرة ما يمكنني في تلك الساعات. كنت كالذي يشاهد التفاز بدون صوت. موجودة و غير موجودة لا للمثالية و لا للكمال ! ”

    أتمنى لو أتمكن من فعل ذلك دون أن أشعر بالتوتر والخوف من أن يتم الإمساك بي خارج التغطية!
    لن اتمكن من التركيز على ما بين يدي عندما أحمل هم أن يكشفني الأساتذة بجريمة عدم الانتباه لهم xD
    أتساءل ما إذا واجهتِ موقفًا كهذا فعلًا.. أو راودك شعور مشابه.. هل اكترثتِ لذلك؟
    لأني لو كنت مكانك لسددت أذن وتركت الأخرى كي أتمكن من سماع من حولي لو تم ندائي أو الإشارة لي! لا أريد أن أبدو في موقف مضحك :))

    تحيتي لك عزيزيتي هذا الموضوع من مفضلاتي في مدونتك 3>

    Like

    • أهلاً بك .. يسعدني أن نال الموضوع إعجابك و احتل مكاناً في مفضلتك . 🙂
      في الحقيقة لا أذكر أنه تم القبض علي و لا أهتم إن حصل ذلك، بل على العكس قد أكسب دقائق أكثر لو تم طردي من المحاضرة. أجلس عادة في نهاية القاعة في إحدى الزاويتين حيث لا يركز المحاضر على النظر فيهما. إذا كان المُحاضر من النوع المشاكس ، قد أرفع يدي و أسأل متظاهرة بأنني مركزة إذا ما أحسست أنه رآني أو شك في عدم انتباهي.

      إذا كنتُ لا أستفيد من شرح المُحاضر و لا يناسبني أسلوبه فآخر ما أهتم له هو رأيه في انتباهي و إهمالي لحضرته. 😁
      أتمنى لك التوفيق .

      Like

  18. سعدت كثيرا بهذا المقال الذي ذكرتي فيه جميع مشاكلي بصياغة رائعة والأروع أنني وجدت حل معضلتي هنا كنت أعتبر نفسي أنني من الفضاء الخارجي و أنني من المستحيل التحكم بوقتي و الذي سأقضي فيه عمري بالهرولة خلفه .. جزاك الله خير .. سؤال : من أين أجد سدادة الأذان ؟ من الصيدلية ؟

    Like

    • أهلاً عزيزتي .. يسعدني أن غرض مقدمة الموضوع وصلك! و التي قصدت فيها أن أحكي معاناتي أولاً التي تشبه معاناة الكثيرين ..
      سدادات الأذن كثيرة الأنواع و في الصيدلية تجدين النوع الاسفنجي و غيره لكن النوع الذي أستخدمه لعمال المناجم 😁 تجدينه في فروع ساكو أو من الأمازون ماركة M3 .. بالتوفيق 🌷

      Like

Leave a reply to Dr.Silent Cancel reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.