الخجل من إلقاء المحاضرات

دكتورة كيف أطور من طريقة الالقاء عندي كوني خجول ! واحيانا يتوجب علي تقديم 

presentation

أولاً , من أيـن أتتك فكرة أنك خجول عند الإلقاء ؟ فكر في مصدرها .. هل قالها لك شخص ما في سنة من السنوات ؟ هل ألقيت محاضرة و حصل لك موقف فسرته بأنه مخجل أو سيء ؟ هل فعلاً أنت متقبل فكرة أنك خجول ؟ !
عليك أن تتقن المادة التي ستلقيها , اقرأ كل الأسطر و كأنك مشاهد تحاول الفهم بدون صوت إذا كان عرض

PowerPoint

مثلاً , عدّل ما يحتاج تعديل بصفتك “أحد الحضور” و من وجهة نظر شخص يراك تلقي المحاضرة ,عوّد عينك على رؤية الشرائح و احفظ ترتريبها .. يعني اقرأها كثيراً بصوت عالي و أنت بمفردك من أول شريحة و إلى آخر العرض ..
ثـم قــــم ! قــــف! و “مثِّل” أنك تلقيها أمام عدد من الحضور في غرفتك

😉
و لاحظ .. هل هناك شيء يمنعك من أن تفعل هذا ؟ مالفكرة التي تدور في رأسك حينها؟ إذا وجدتها فاعكسها و رددها بصوت مسموع أو اصرخ بها !
مثلاً .. وقفت لتلقي المحاضرة في غرفتك و العرض مفتوح في اللاب توب .. فجأة تسارعت نبضات قلبك و بدأت أفكارك تتشوش بغير التي في العرض و عنوان الموضوع الذي ستلقيه بدأ يبتعد عن مركز تركيزك من تلك الأفكار التي شوشتك .. هنـا ” اترك لها الساحة” دع تلك الأفكار المزعجة عن خجلك عند الإلقاء و غيرها تظهر و تصبح واضحة .. ما هي ؟؟
( يمكن تسقط مني كلمات انجليزي أو أنطقها غلط و العيال يضحكون) ردد عكسها (أنا أعرف كثير كلمات انجليزية و نطقي سليم و تدربت على قراءة العرض ما راح أغلط ما راح أغلط أبدااااااا )
كرر هذه التجربة في بمفردك في بيتكم كثيرا ً حتى تشعر براحة 🙂
ثم اذهب إلى القاعة التي من المفترض أنها القاعة التي ستلقي فيها المحاضرة .. تحين الفرص التي تكون فيها خالية .. داوم بدري مثلاً .. قف عند المنصة مكان المحاضر و تأمل المكان بجميع أركانه , تخيل أن زملائك موجودين ينتظرون منك أن تلقي المحاضرة .. تَعرِف أماكنهم و أشكالهم و طريقة جلوسهم في المحاضرات .. تخيل أنك تشرح المحاضرة , و تخيل كيف يتفاعل كل شخص منهم معك ؟ واحد مركززز شوي و يخترق شاشة العرض وواحد تارك شاشة العرض و مركز فيك مهما تأشر عليها مركز فيك انت ! وواحد ماسك ضحكته المزيفة ينتظر نظراتك تلتقي بنظراته عشان ينقل لك نوبة الضحك و يخرب عليك الإلقاء ! و فلان و فلان ناقصهم بس شاي ع الفحم طايحين سواليف و لا هم هنـا .. وواحد لو بيده يطلق عليك صواريخ من قوة نظرات الحقد و الحسد , و واحد راسم أكبر ابتسامة في الحياة تحسه فخور فيك و يهمه نجاحك وواحد يطالع الباب يتمنى يتحول ذبابة عشان يطير و يفتك, وواحد اذن من طين و اذن من عجين راح ينشب للدكتور بعد المحاضرة عشان يعيدها له لأنه غير واثق في شرحك و طول الوقت نظراته تقول فكنا من زين شرحك اللي يسمعك يقول فاهم!! و واحد دافور كل ما تحرك حركة تتمنى ما يرفع يده و يسأل! وواحد من المجنونين على الدرجات يكتب وراك كل حرف و يسجل صوتي و تحسه شوي و ينقز معك عند اللاب توب عشان يتأكد إن اللي بشاشة العرض هو نفس اللي تشوفه! …..الخ
هذا غير الدكتور المشرف عليك لهم أنواع كثيرة , بعد التجربة هذي افتح المحاضرة على شاشة العرض و قم بدعوة أصدقائك المقربين و كن جاد في الموضوع عشان ما تصير جلسة وناسة بس! قل لهم انتقدوني في طريقة الشرح و المادة العلمية اللي أقدمها و الشرائح اللي أعرضها و الوقت اللي أستغرقه حتى أوصل الفكرة لكم طريقة تواصلي و اللي عنده أي سؤال يكتبه يسأل نهاية المحاضرة و عطهم أوراق عشان يحسون إن الموضوع رسمي و إنك جاد! أأكد لك لو تمشي بالخطوات هذي راح تطلع إنسان ثاني و تتحسن كثيراً.
في المستشفى بإذن الله و قبل أن تلقي محاضرات اذهب إلى المكان الذي ستلقي فيه و تعرف عليه و استأنسه
موفق

اكــتـب تـعـلـيـقـك أو سـؤالـك هـنـا

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.