الأسئلة و إجاباتها مرقمة من الأحدث فالأقدم
3
تابع لسؤال رقم ٢.
بالبداية أعتذر عن التأخر في الرد ، كنت في نوبة من نوبات الإكتئاب التي تجعل إرسال الإيميل مهمة شاقة جداً ! أشكرك على هذا الرد والمساعدة ، وللتأكيد بنقطة الخصلة الخاصة بالسعي للكمال صحيح ما ذكرتي فيها ، لكن لم أفهم نقطة إحساس القلة والنقص حيال النفس ؟ هل هذه الخلصة هي إيجايبية لكن تنعكس أن تكون سلبية في وقت أخر ؟ صحيح أن الدرجات ليست هي الأهم في المسيرة الدراسية ، فيما يخص فهمي للمعلومات أو المفاهيم الخاصة بالمواد الحمدالله لا أجد نقصاً واضحها فيها ، لكن أوقات الإمتحانات والإختبارات كما ذكرتي. أتمنى أن هذه التخبيصات تبقى حبيسة هذا الفصل ، والتغيير للأفضل في الفصول القادمة.هاجس و متعب هذا الهاجس السعي إلى الكمال وعدم تقبل الأخطاء. شكراً.
السلام عليكم و رحمة الله ..
يسعدني أن أمورك على ما يرام. بالنسبة لنقطة الإحساس بالنقص، في الغالب يكون سبب السعي للكمال هو شعور عميق بأنك أقل من الآخرين و يؤلمك كثيراً أن تقارن نفسك بهم. فتحاول أن تجتهد و أنت تضع في بالك و لو بشكل غير ظاهر أن زملائك الآخرين أفضل منك من حيث الدرجات. و هذا يظهر في سؤالك الأخير (هل تستحق القبول في كلية الطب من الأساس). أنت تقسو على نفسك بطريقة سلبية. الشعور بالنقص ليس خصلة إيجابية و تنقلب إلى سلبية أحياناً ! بل هي مثل الثقب في السفينة تجعلك في شغل دائم حتى لا تغرق و لكنك في الحقيقة تغرق شيئاً فشيئاً.
يجب أن تختلف دوافعك للنجاح من الآن فصاعداً. يجب أن تفحص و تتغير مفاهيمك للنجاح و الخسارة. أتمنى أن تقرأ هذا المقال و كأنه موجه لك: يحـرقـك وقـودك أم تـحرقـه ؟
أتمنى لك التوفيق.
أرحب برسائلك في أي وقت 🙂
2
سؤال خاص من متابع.
ملخصه: ( طالب مجتهد في السنوات الأولى من كلية الطب. نقصت درجاته في الامتحانات بشكل طفيف ما بين درجتين إلى ثلاث و نصف. عاتبه أحد الدكاترة. تم تشخيصه بالاكتئاب و القلق. يخشى التخرج بأقل من تقدير امتياز)
لاحظت من رسالتك يا أخي الكريم أنك تضع معيار عالٍ جداً لدرجاتك. لماذا يهمك نقصان درجة أو اثنتين؟ لم أفهم شكواك الطويلة و الشيء الذي أنت مستاء منه حتى أشرت إليه. حتى بعد قراءة درجاتك !! توقعت هبوط شديد في مستواك أو كارثة ما !
من المعروف أن الدراسة صعبة و طويلة في كلية الطب و أن الطالب يجب أن يكون على قدر معين من الذكاء و الصبر و الاجتهاد و المرونة لكي يجتاز هذه المرحلة بدون أن يخسر نفسه. و لهذا كان من الطبيعي بل و المعقول أن تنقص الدرجات حتى لدى الأوائل على الدفعة و أكثرهم عبقرية.
فاليكن هدفك الأول هو الاعتناء براحتك النفسية و الجسدية و كل شيء آخر يأتي بعد ذلك . و لا تساهم بأكثر مما يمكنك تحمل خسارته.
تشخيصك بالاكتئاب ماهو إلا من مضاعفات قسوتك على نفسك. و تقبلك لقسوة الآخرين عليك رغم كونك تعرف تماماً أنك اجتهدت “تنهي المذاكرة قبل الامتحان بيومين” هذه سابقة في كلية الطب! و ربما لأنك في السنة الأولى! تتقبل عتاب الآخرين رغم كون مزاجك و استعدادك للمذاكرة لم يكونا مثاليين بسبب ما تعاني منه. مثل الدكتور الذي عاتبك على نقصان درجاتك ! الذي لا يستدعي تدخل جهة التدريس لأنه ليس نقصاناً مخيفاً أو غير متوقع ! و إن حصل ذلك فلابد أن يكون بغرض عرض المساعدة و لك حرية قبولها و ليس للتحقيق معك ! أتمنى ألا تأخذ كلام ذلك الدكتور على محمل الجد مهما كان احترامك له و ألا تتذكر و تسترجع نظراته المعاتبة مراراً و تلوم نفسك أكثر .. لا أحد يتحمل عواقب نقصان درجاتك غيرك .. و لن تؤثر على دكتورك هذا. قد يؤلمك منظر جيد مرتفع بجانب اسمك و لكنك نقصت درجتين أو ثلاث بالإجمال .. فالفرق ليس كبيراً بينها و بين ممتاز و جيد جداً .. ذكرت في المدونة سابقاً أن الاهتمام بمسميات التقدير لا تشكل أهمية أبداً.. قد يكون الطالب الأول على دفعته لكنه حصل على معدل ٣ من ٥ و هذا يدل على أنه أسوأ الموجودين! أين الفخر في هذا ؟ و كالذي يفتخر بأنه الثاني على دفعته و مجموع طلاب الدفعة هو “اثنين” ! فاليكن هدفك أسمى و أبعد لأن اللحاق بالدرجات بهذه الطريقة الدقيقة و المزعجة تزيد من قلقلك يوماً بعد يوم . أتمنى أن تعود لهذا الموضوع عن القلق و التوتر أثناء الامتحان: اضغط هـنـا
كثير من كلامك أعراض للاكتئاب و المزاج المتقلب و اسمح لي أن أسردها عليك:
Hoplessness
Pessimism
Worthlessness
Guilt
fear\ anexity
Low self-esteem
لفت انتباهي قولك ” أحاول محاربة القلق و الاكتئاب الذي شخصت به” .. عزيزي لا “تتعارك” مع مرضك بالذات كونه مزمن و جزء منك في هذه الفترة. أتمنى لك الشفاء كما أتمنى أن تتقبله كحقيقة بدون أن تجعله جزء من هويتك أو تعريفك لنفسك لأن الشفاء منه سيكون أصعب في هذه الحالة. و لكن تقبل كونه “دخيل” على حياتك و ارض بقضاء الله و احتسب الأجر و تابع زيارة طبيبك و ساعده لكي يساعدك . تناول أدويتك و اتبع نصيحته و أخبره بكل ما يطرأ من أعراض جانبية أو تغير في تفكيرك أو نزعاتك أو تعاملك مع نفسك و الآخرين. بعد فترة بإذن الله سيخفف كمية الأدوية و عدد الزيارات حتى تشفى تماماً بإذن الله.
بالنسبة للنقطة الأخيرة من رسالتك .. يا أخي الكريم مستقبل الطبيب لا يعتمد على كونه تخرج بامتياز! أتمنى أن تتخلص من هذه الفكرة . لن ينظر أحد إلى شهادتك بعد أن تعمل و تختار تخصص ما لأنك ستواجه امتحانات أخرى كثيرة أهم بكثير من معدل الكلية. كما أن النجاح الحقيقي هو أنك تعمل على إثراء نفسك بمعرفة الأمراض في تخصصك و أهم الطرق لمساعدة مرضاك . ماذا سيستفيد مرضاك من شهادة معلقة على الحائط؟ و أنت تقف عاجز أمام مرض عضال سيأخذ روحهم ؟ الانسان يا أخي يتطور يوماً بعد يوم. الآن أنت لا تعرف ما المعلومة التي ستبهرك غداً و تكتشف أنك حفظت نسختها الخاطئة في الكلية كما بينت الأبحاث فيما بعد. سأختصر نصيحتي لك و أقول :
Humble yourself !
فيك خصلة تسعى إلى الكمال و هذه في الحقيقة تحاول أن تخفي إحساسك بالقلة و النقص و السوء حيال نفسك. لا أعرف السبب و لكن وحدك تعرفه. لماذا لا تتقبل أن تنقص درجاتك قليلاً؟ لماذا تربط شيء عابر و قليل الأهمية بتقديرك لنفسك ؟ .. أتمنى أن تفكر ملياً في هذه الأسئلة .
وصلني سؤال (رقم ١) يشبه ما تشتكي منه هنا أتمنى أن تقرأ إجابتي المفصلة فيه.
. أتمنى لك التوفيق.
1
حلمي ان اكون الاولى على دفعتي ،، أوقات كثيرة احس انه صعب جداً وحلم مستحيلمشكلتي لما أخذ درجة مو كويسة أبدا احطم نفسي وذاتي واقلل من تقديري لي لدرجة أني أعاقب نفسي كمان،، أحزن كثير لآني ما ابغي اتخرج من كلية الطب وبس لا ابغي اتخرج بتفوق ومرتبة شرف..دعواتك ونصائحك لي